الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أما بعد،،
فعرض الأعمال على الله أمر تنظيمي، وهو سبحانه: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19]، والقصد من ذلك هو حث العباد على الإكثار من الطاعات دوما، وفي هذه الأوقات على وجه الخصوص، وهو سبحانه يريد من عباده أن يكونوا على أهبة الاستعداد في أي وقت، قال ابن القيم رحمه الله: عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما أخبر به الصادق المصدوق ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ، وعمل الليل في آخره قبل النهار . فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام ، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل… (عون المعبود وحاشية ابن القيم (12/ 313 باختصار).
د. أكرم كساب