أن الشعوب المستعبدة لا تنقاد بسهولة لقائد يخلصها من عبوديتها حتى وإن كان القائد نبيا؛ بل ديدنهم التمحك والتباطؤ والتثبيط، وانظر إلى ما قالوا لنبي الله موسى الذي جاء يخلصهم منا لاستعباد: {لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ } [البقرة: 61]، وقالوا: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا} [المائدة: 24]، ولما نجاهم الله من فرعون يوم عاشوراء كان المقابل: {يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } [الأعراف: 138]، فانتظروا كثيرا من العنت من الشعوب المستعبدة ولا تتعجلوا…
