- السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ هل يجوز بناء مسجد على هيئة الكعبة؟ أم أن ذلك يحرم لأنه قد يكون فيه امتهان لبيت الله الحرام؟ نرجو الإجابة مشكورا مأجورا؟
ملخص الفتوى:
للكعبة منزلة عظيمة في النفوس الناس قديما وحديثا، لكن بناء مسجد على شكل الكعبة فالأصل في ذلك الإباحة، ولكن الأمور بمقاصدها، وهذا يعني أنه يجب أن ننظر إلى قصد من بنى هذا المسجد، فإن كان خيرا فلا إثم، وإن كان غير ذلك قومناه وعدلناه، ولكن ينبغي أن يكون هناك تنبيه على أنه لا فضل لهذا المسجد على غيره، وأنه إذا كان سيترتب على ذلك مفسدة أو مضرة فيمنع من ذلك، ولكنه أيضا يراعى أنه (يغتفر في الاستدامة ما لا يغتفر في البدء) وهذا يعني إن تمّ البناء فينبه على أنه لا فضل له عن غيره من المساجد، وإن لم يكن قد بني فلا مانع إن وجدت فائدة، وإن ترتب على ذلك مفسدة فيمنع من البناء….
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين؛
أما بعد؛
فلا شك أن للكعبة عند الله -وعند الناس- مكانة عظيمة، -وقد بينت ذلك في فتوى سابقة-ومما ذكرته ما صح عند الترمذي أن ابْن عُمَرَ نظر يَوْمًا إِلَى البَيْتِ أَوْ إِلَى الكَعْبَةِ فَقَالَ: «مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ… (قال الألباني حسن صحيح). وكيفي هذا البيت شرفا أن الله أضافه إليه إضافة تشريف كما في قوله تعالى: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج: 26]، كما أنه سبحانه حرم مكة من أجله، وحرم بعض المباحات في الحرم من أجله، فحرمة البلد تبع لحرمة البيت، روى الشيخان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ افْتَتَحَ مَكَّةَ: «لاَ هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ، فَانْفِرُوا، فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا»، قَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ، قَالَ: قَالَ: «إِلَّا الإِذْخِرَ». كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم من استقبال الكعبة عند قضاء الحاجة، روى الشيخان عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا» قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: «فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ، وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى»، وهذا على تفصيل في كتب الفقه أفي البنيان أم الفضاء. ومن جميل ما جاء في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: 96، 97]؛ ما ذكره ابن القيم: حيث وصف الله بيته بخمس صفات:
- أنه أسبق بيوت العالم وضع في الأرض.
- أنه مبارك والبركة كثرة الخير ودوامه وليس في بيوت العالم أبرك منه.
- أنه هدى وصفه بالمصدر نفسه مبالغة حتى كأنه هو نفس الهدى.
- ما تضمنه من الآيات البينات التي تزيد على أربعين آية.
- الأمن لداخله… بدائع الفوائد (2/ 45).
- الأصل في الأشياء الإباحة:
وفيما يتعلق ببناء مسجد على شكل كعبة – ومثله المسجد النبوي أو المسجد الأقصى أو قبة الصخرة- أقول الأصل في الأشياء الإباحة، وليس في نصوص الشرع ما يمنع من ذلك، قال ابن تيمية: فاعلم أن الأصل في جميع الأعيان الموجودة على اختلاف أصنافها وتباين أوصافها أن تكون حلالا مطلقا للآدميين، وأن تكون طاهرة لا يحرم عليهم ملابستها ومباشرتها ومماستها، وهذه كلمة جامعة ومقالة عامة وقضية فاضلة، عظيمة المنفعة، واسعة البركة، يفزع إليها حملة الشريعة فيما لا يحصى من الأعمال، وحوادث الناس، وقد دل عليها أدلة عشرة… (مجموع الفتاوى (21/ 535)، ثم ساق ابن تيمية الأدلة على ذلك، ومعنى القاعدة: أن كل منافع الأرض وما يقوم به الإنسان وخصوصا في غير العبادات هو على إباحته، ما لم يقم دليل على التحريم.
- الأمور بمقاصدها:
هذه إحدى القواعد الفقهية الخمس الكبرى، وهذا يعني: أن كل قول أو فعل إنما هو مبني على مقصد صاحبه، وهذا يعني أن الأقوال والأفعال إنما تقاس بما عقده القائل أو الفاعل في قصده ونيته، فقد يكون العمل في ظاهره سيء لكنه العبد لا يعاقب عليه، كما في موقف عمار بن ياسر في قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 106]، قال ابن كثير: وقد روى العوفي عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر حين عذبه المشركون حتى يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فوافقهم على ذلك مكرها، وجاء معتذرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآية… (تفسير ابن كثير (4/ 520)، وروى أبو نعيم عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارًا فَلَمْ يَتْرُكُوهُ حَتَّى سَبَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ، فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا وَرَاءَكَ؟» قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تُرِكْتُ حَتَّى نُلْتُ مِنْكَ، وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟» قَالَ: أَجِدُ قَلْبِي مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ، قَالَ: «فَإِنْ عَادُوا فَعُدْ» (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 140).
ولهذا جعل الله ثواب المهاجر واصلا إليه حتى وإن لم يصل إلى دار هجرته، قال تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 100]، قال ابن كثير: أي ومن يخرج من منزله بنية الهجرة فمات في أثناء الطريق فقد حصل له عند الله ثواب من هاجر… (تفسير ابن كثير (2/ 345)، وهذا المعنى جاءت به الأحاديث ومنه ما رواه النسائي وابن ماجه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، (صححه الألباني وحسنه الأرناؤوط).
- الناس ونواياهم في بناء مثل هذا المسجد:
وعلى ذلك فينظر أولا إلى نية وقصد من أراد بناء مسجد على شكل الكعبة -أو المسجد النبوي أو الأقصى أو قبة الصخرة-:
- إن كان قصده خيرا كأن تكون نيته أن يربط الناس ببيت الله، أو أن يحيي الشوق في نفوسهم؛ فلا مانع من ذلك وهو مثاب مأجور، وقد رأينا هنا في شيكاغو مسجدا بني على شكل (قبة الصخرة)، وقد زرت المسجد دعوة من إمامه فضيلة الشيخ (كفاح مصطفى)، وعند رؤية المسجد من الخارج ذكرني ذلك بفلسطين وأهلها ومساجدها، وبخاصة المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وأحيا الشوق في قلبي.
- إن كان قصده سيئا، كأن يصرف الناس عن بيت الله الحرام، كما فعل أبرهة قديما، فالفعل سيء لسوء القصد، ولا أحسب أن أحدا من أهل السنة يفعل ذلك، وإنما ذلك ربما يظهر في أفعال بعض الشيعة، فهذا منكر باطل، وجرم ظاهر، والله حسيبهم على فعلهم وقصدهم.
- إن علم من ذلك مصلحة فلا مانع من بناء مثل هذا المسجد، وإن بدا من ذلك مفسدة كأن يعظم الناس هذا الفعل فتركه واجب سدا للذرائع، لأن ترك الواجب قد يكون جائزا أو واجبا في بعض الأوقات لما يترتب على فعله من مفسدة، كما أن من السنة ترك السنة أحيانا، وقد قال ربنا: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108]، وروى الشيخان في قصة ابن سلول: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَقَدْ تَدَاعَوْا عَلَيْنَا، لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلاَ نَقْتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الخَبِيثَ؟ لِعَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ»، وهذا ما كان منه صلى الله عليه وسلم حين سألته عائشة عن البيت الحرام وما فيه من نقصان البيت، روى مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:””يَا عَائِشَةُ، لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِشِرْكٍ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ، فَأَلْزَقْتُهَا بِالْأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابًا شَرْقِيًّا، وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَزِدْتُ فِيهَا سِتَّةَ أَذْرُعٍ مِنَ الْحِجْرِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْهَا حَيْثُ بَنَتِ الْكَعْبَةَ”.
- لا بد أن نفرق بين الحكم على عمل قد تم وعمل لم يبدأ بعد، وذلك وفقا لقاعدة: (يغتفر في الاستدامة ما لا يغتفر في البدء)، وقد روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ، فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ»، هذا على الرغم من أن وضع الطيب للمحرم من المحظورات، لكن لو وضعه قبل بدء الإحرام فلا شيء عليه حتى وإن بقي أثره..
- لا مانع من بناء مسجد على شكل الكعبة ولكن بشروط وضوابط:
وأرى أن هذا الفعل لا حرمة فيه، ولكن لا بد أن يكون ذلك وفق شروط وضوابط:
- أن يكون القائمون على هذا العمل معروفون بالصلاح وحب البيت والحرص على مصلحة المسلمين، ونحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر، روى البخاري أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ أُنَاسًا كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ الوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ، وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمُ الآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا، أَمِنَّاهُ، وَقَرَّبْنَاهُ، وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ اللَّهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأْمَنْهُ، وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَالَ: إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ.
- أن يعرف قصدهم من بناء هذا المسجد على هذا الشكل، فإن وجدنا خيرا أقررناه، وإن وجدنا غير ذلك قومناه وعدلناه وصوبناه، وقد شنع القرآن بأصحاب مسجد الضرار حين قال: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} [التوبة: 107، 108].
- أن تكون هناك توعية مستمرة على أن هذا المسجد لا فرق بينه وبين غيره من بيوت الله، فلا فضل له زائد، ولا تشد الرحال إليه، إذ شد الرحال محصور في مساجد ثلاثة، روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى”.
- ألا يكون في ذلك إثارة لغضب أحد وخصوصا إن كان ذلك في بلد غير مسلم، مما يترتب عليه ضرر للمسلمين، إلا إذا كان هناك من القانون والدستور ما يعطي للمسلمين الحق في ذلك.
هذا؛ والله تعالى أعلم…
الفقير إلى عفو ربه
أكرم كساب
