الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أما بعد،،
فقد أشار القرطبي في تفسيره إلى ذلك فقال: لأن القبلة لما حولت ارتد من المسلمين قوم ونافق قوم… تفسير القرطبي (2/ 157)، لكن ما قاله الإمام القرطبي لا يقوم عليه دليل، فلم يصح لا في تحويل القبلة ولا في الإسراء والمعراج أن أحدا ارتد من الصحابة، والذي يحملنا على النفي:
- لا دليل على ذلك، وإلا فمن هؤلاء الذين ارتدوا.
- أنه ما الداعي للردة أو النفاق كما قال القرطبي، لقد عاد الناس إلى قبلتهم وقبلة نبي الله إبراهيم، وقد كان في التحويل تحقيق أمنية النبي صلى الله عليه وسلم وأمنيتهم، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]….
د. أكرم كساب